= كلاهما عن حمزة بن حبيب الزيات، عن أبي إسحاق به، بنحو حديث زهير المتقدم.
وأما حديث سفيان بن عيينة: فقد أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (٢٨١)، من طريق ابن أبي عمر، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق به، وفيه (عاصم بن صخرة) ولعله تصحيف.
ولفظه:"إذا دخل أهل الجنة الجنة، استقبلهم عينان تجريان من ساق شجرة، فيشربون من إحداهما، فيغسل ما في البطون من قذى، وأذى، ثم يشربون من الأخرى، فتجري عليهم نضرة النعيم ... بنحوه.
وأما حديث زكريا بن أبي زائدة:
فقد أخرجه المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك (١٤٥٠)، من طريق الفضل بن موسى، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق السبيعي به، بنحو حديث إسرائيل المتقدم.
وأما حديث شريك: فقد أخرجه الطبري في تفسيره (٢٤/ ٢٢)، من طريق شريك، عن أبي إسحاق السبيعي، به بنحوه.
فالخلاصة أن الحديث من هذا الوجه حسن، لأن مداره على عاصم بن ضمرة السلولي وهو صدوق، وأبو إسحاق السبيعي وإن اختلط ولكن سماع الثوري وإسرائيل بن يونس عنه كان قبل اختلاطه، وتدليسه لا يضر، لأنه صَرَح بالحديث في رواية الثوري وزهير كما تقدم.
الوجه الثاني: رواه حمزة الزيات عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه موقوفًا عليه أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (٢٨١)، من طريق جرير، عن حمزة الزيات، به.
وقال أبو نعيم: " وذكر نحو حديث عاصم بن ضمرة".
قلت: هذا الوجه ضعيف، فيه الحارث بن عبد الله الأعور صاحب علي =