= وما تضمنَّه الحديث ورد مفرقًا في أحاديث أخرى صحيحة.
فقوله:(عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ، فَذَهَبْتُ أَتَنَاوَلُ مِنْهَا قِطْفًا فحيل بيني وبينه) يشهد له حديث عبد الله بن عباس وجابر عبد الله وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم وغيرهم من الصحابة.
١ - حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال: انخسفت الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: (فذكر الحديث في صلاة الكسوف) قال فيه: يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئًا في مقامك، ثم رأيناك كعكعت قال:"إني رأيت الجنة، فتناولتُ عنقودًا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ... " الحديث.
أخرجه البخاري في صحيحه كما في الفتح (٢/ ٦٣٧: ١٠٥٢) كتاب الكسوف، باب صلاة الكسوف الجماعة، ومسلم في صحيحه (٢/ ٦٢٦: ٩٠٧) في الكسوف، باب ما عرض عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الكسوف من أمر الجنة والنار، وأبو داود (ص ١١٨٩)، والنسائي (٣/ ١١٨، ١١٩).
٢ - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال كسفت الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- في يوم (فذكر الحديث في صلاة الكسوف)، وفيه ثم قال: إنه عرض عَلَي كل شيء تولجونه، فعرضت على الجنة حتى تناولت منها قطفًا أخذته، (أو قال تناولت منها قطفًا) فقصرت يدي عنه، ... الحديث.
أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٦٢٢: ٩٥٤) في الكسوف باب ما عرض عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي صلاة الكسوف.
٣ - حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، مرفوعًا قَالَ:"إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله، فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله"، ثم قال:"لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت لتعاطيت قطفًا من قطوفها ... " الحديث.
تقدم تخريجه بالتفصيل في الحديث المتقدم برقم (٤٥٩٣).
وأما قوله:(كأعظم دلو فرت أمك قط) يشهد له حديث عتبة بن عبد السلمي =