= وقد ذكر الزيلعي في نصب الراية (٤/ ٣٤٠)، أن البزار أخرجه من طريق قتادة عن عمرو بن دينار، به.
ولم يذكر اسم راويه عن قتادة، والظاهر أنه سعيد بن بشير -كما هنا- لأن ابن حزم رواه من طريق البزار.
لذا فالحديث ضعيف.
١٠ - عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، أنه قَالَ:(نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود).
رواه أبو داود (٤/ ٦٢٩: ٤٤٩٠)، والدارقطني (٣/ ٨٥)، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (ص ٤٨٤: ٦٤٩)، وقد تحرف (الشعيثي) في المطبوع إلى (الشعبي)، والحاكم (٤/ ٣٧٨)، والبيهقي (٨/ ٣٢٨: ١٠/ ١٠٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٠٣: ٦٧٥)، والمزي في تهذيب الكمال (٩/ ٣٥٤)، من طرق عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، به.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال الدارقطني: محمد بن سهل متروك، وقال مرة، يضع الحديث. اهـ.
قلت: ليس محمد بن سهل عند أحد ممن ذكرت إلَّا ابن الجوزي، وهذا يدل على عدم تثبته -رحمه الله-، حيث غفل عن باقي طرق الحديث، وكان الأولى أن يعله بزفر بن وثيمة بن مالك بن الحدثان، لأن مدار الحديث عليه، ولم يتابعه إلَّا من هو دونه.
وزفر هذا قال فيه الحافظ. (التقريب ص ٢١٥): مقبول. اهـ.
ولم يرو عنه غير محمد بن عبد الله الشعيثي، لكن وثقه ابن معين، ودحيم، وزاد: لم يلق حكيم بن حزام.
وقال ابن القطان: علته -يعني الحديث- الجهل بحال زفر، تفرد عنه محمد بن عبد الله الشعيثي. اهـ. الميزان (٢/ ٧١)، التهذيب (٣/ ٣٢٨).=