للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وعتبة بن يقظان مشهور حدث عنه جماعة. اهـ.

وقال الطبراني: لم يرو هذين الحديثين -يعني هذا الحديث وآخر قبله- عن زياد إلَّا يوسف، تفرد بهما ابنه عنه. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع ٢/ ٢٠): وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف. اهـ.

قلت: بل هو متروك متهم بالكذب. انظر: الميزان (٤/ ٤٦٣).

وابنه خالد بن يوسف، ضعيف. (الميزان ١/ ٦٤٨).

وعتبة بن يقظان الراسبي البصري، ضعيف. (التقريب ص٣٨١).

وهذه الأحاديث كلها ضعيفة، لكن قد جاء عن عدد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، أنهم كانوا يدفنون القمل، أو يقتلونه في المسجد، فلم يكونوا يلقونه فيه حيًا، وهي شاهدة لمعنى هذه الأحاديث حيث إنها تنهى عن إلقاء القمل في المسجد، وليس فيها النهي عن قتله، أو دفنه خارج الصلاة، وإن جاء في بعض الروايات النهي عن قتلها في المسجد، فهو مع ضعفه محمول على إلقائها. فمنها:

١ - عن مالك بن يَخَامِر قال: رأيت معاذ بن جبل يقتل القملة، والبراغيث في الصلاة.

رواه عبد الرزاق (١/ ٤٤٨: ١٧٥٢)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٣٦٧)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٥: ٥١)، من طريق ثور بن يزيد عن راشد بن سعد، به.

ورجاله ثقات.

ورواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٦٧)، من طريق حسان بن عطية، قال كان معاذ بن جبل يأخذ البرغوث في الصلاة فيفركه بيده حتى يقتله ثم يبزق عليه.

ورجاله ثقات، لكن حسان بن عطية لم يدرك معاذ بن جبل. انظر: تهذيب الكمال (٦/ ٣٤)، فقد ذكر أنه لم يدرك أبا الدرداء، ومعاذ مات قبل أبي الدرداء بسنين.=

<<  <  ج: ص:  >  >>