الحديث من جميع طرقه المذكورة مداره -كما قال البوصيري- على عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف من قِبَل حفظه، وكان يدلس، لذا فالحديث بهذا الإسناد ضعيف.
لكن له شواهد صحيحة يرتفع بها إلى الحسن لغيره، ومنها:
١ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عنهما، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"من جاهد في سبيل الله كان ضامنًا على الله، ومن عاد مريضًا كان ضامنًا على الله، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنًا على الله، ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنًا على الله، ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانًا كان ضامنًا على الله". هذا لفظ ابن حبان، وعند الباقين في أوله قصة.
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة (٢/ ٤٩١: ١٠٢٢) لكنه لم يذكر لفظه وإنما أحال على حديث ابن لهيعة الآتي، ورواه ابن خزيمة:(٢/ ٣٧٥: ١٤٩٥)؛ وابن حبان (١/ ٢٩٥: ٣٧٣)؛ والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٧: ٥٤)؛ والحاكم=