= (١/ ٢١٢، ٢/ ٩٠)؛ والبيهقي (٩/ ١٦٦)، من طرق عن الليث بن سعد، عن الحارث بن يعقوب، عن قيس بن رافع القيسي، عن عبد الرحمن بن جبير -وزاد بعضم في اسمه: ابن نفير وهو خطأ-، به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: رجاله كلهم ثقات إلَّا قيس بن رافع القيسي، فلم يوثقه إلَّا ابن حبان، وقال الحافظ فيه: مقبول. الثقات (٥/ ٣١٥)؛ التقريب (ص ٤٥٦). لكن له طريق أخرى يرتفع بها إلى الحسن.
فقد رواه أحمد (٥/ ٢٤١)؛ وابن أبي عاصم في كتاب السنَّة (٢/ ٤٩٠:
١٠٢١)؛ والبزار (كما في كشف الأستار (٢/ ٢٥٧: ١٦٤٩)؛ والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٧: ٥٥)، من طرق عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ علي بن رباح، عن عبد الله بن عمرو، به نحوه، إلَّا أنه قال: أو تبع جنازة، ولم يذكر قوله:(ومن غدا إلى المسجد أو راح) ورجاله كلهم ثقات، إلَّا ابن لهيعة فإنه لين الحديث وكان يدلس- لكنه متابع جيد -كما أسلفت- للإسناد الأول.
٢ - وعن أبي أمامة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيًا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده مما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده مما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام، فهو ضامن على الله عز وجل".
رواه أبو داود (٣/ ١٦: ٢٤٩٤) وهذا لفظه؛ والطبراني في الكبير (٨/ ١١٨: ٧٤٩٢)؛ والحاكم (٢/ ٧٣)؛ والبيهقي (٩/ ١٦٦)، من طرق عن أبي مسهر عبد الأعلى الغساني، ثنا إسماعيل بن عبد الله -يعني ابن سماعة- ثنا الأوزاعي، ثني سليمان بن حبيب، به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.=