= فحدثني به قال: كان إذا دخل قال: "رب افتح لي باب رحمتك"، وإذا خرج قال:"رب افتح لي باب فضلك".
قال الترمذي: حديث فاطمة، حديث حسن، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أشهرا. اهـ.
قال في تحفة الأحوذي (١/ ٢٦٢): فإن قلت: قد اعترف الترمذي بعدم اتصال إسناد حديث فاطمة، فكيف قال: حديث فاطمة حديث حسن. قلت: الظاهر أنه حسَّنه لشواهده، وقد بينا في المقدمة أن الترمذي قد يحسن الحديث مع ضعف الإسناد للشواهد. اهـ.
قلت: ومع انقطاعه ففيه ليث بن أبي سليم، وهو صدوق سيِّىء الحفظ، اختلط فلم يتميز حديثه فلا يحتج به إلَّا فيما توبع عليه، وقد تابعه تلميذه ابن علية -كما تقدم- فزال ما نخشاه من سوء حفظه.
ورواه عبد الرزاق (١/ ٤٢٥: ١٦٦٤)، ومن طريقه: الطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٢٣: ١٠٤٣)؛ وفي الدعاء (٢/ ٩٩١: ٤٢٣)، من طريق قيس بن الربيع، عن عبد الله بن الحسن، به نحوه، ولم يذكر التسليم.
وقيس بن الربيع، صدوق ساء حفظه، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه.
ورواه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة (ص ١٠٦: ١٩٦)، من طريق موسى بن داود، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عبد الله بن الحسن، به نحوه.
وموسى بن داود الضبي، صدوق له أوهام. التقريب (ص ٥٥٠).
وهذا متابع جيد لما تقدم.
ورواه الدولابي فيه أيضًا:(ص ١٠٦: ١٩٧)، والطبراني في الدعاء (٢/ ٩٩٢: ٤٢٥)، من طريق ابن وهب، أخبرني أبو سعيد التميمي، عن روح بن القاسم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فاطمة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذكر نحوه.=