= ولم أجد ترجمة لأبي سعيد التميمي، وهذا مرسل فقد سقطت صحابيته، وهي فاطمة رضي الله عنها.
ورواه ابن السني (ص ٤٥: ٨٧)؛ والحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٢٨٤: ٢٨٦)، من طريق إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكندي الحضرمي الكوفي، ثنا سُعَيْر بن الخِمْس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عن جدته، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فذكر نحوه، وليس فيه ذكر الصلاة.
وسعير بن الخمس، صدوق. التقريب (ص ٢٤٣).
وإبراهيم بن يوسف، صدوق فيه لين. التقريب (ص ٩٥).
قال الحافظ: رجال هذا السند ثقات، لكن فيه انقطاع. اهـ. -يعني بين فاطمة وجدتها- وقوله رجاله ثقات فيه تجوز.
ورواه العقيلي في الضعفاء (١/ ٢٥٥)؛ وابن عدي في الكامل (٢/ ٧٨١ - ٧٨٢)، من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن الحسن -تصحفت في الكامل إلى: حسين-، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن أمها فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فذكر نحوه. لكن رَويا عن أحمد بن حنبل، أنه قال: ليس هذا من حديث عاصم الأحول، هذا من حديث ليث بن أبي سليم. اهـ.
قلت: حسان بن إبراهيم، ثقة يخطئ، فلعل هذا من أخطائه.
وبمجموع هذه الطرق يظهر أن نقطة الضعف الوحيدة في هذا الحديث هي الإنقطاع بين فاطمة الصغرى وفاطمة الكبرى رضي الله عنها.
٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ المسجد فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. وَإِذَا خَرَجَ فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليقل: اللهم باعدني من الشيطان"، وعند ابن ماجه:(اعصمني من الشيطان)، وعند ابن خزيمة:(أجرني)، وعند ابن السني:(أعذني).=