للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= أبي هريرة، قال لي كعب بن عجرة، فذكره.

وعبد الرزاق أحال على متن حديث أبي معشر السابق.

وعند مسدد: "احفظني من الشيطان الرجيم".

قال الإِمام أبو عبد الرحمن النسائي: خالفه ابن أبي ذئب، رواه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن كعب. ثم رواه (ص ١٧٩: ٩٢)، من طريق عيسى بن إبراهيم، عن ابن وهب، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة"، ثم قدم علينا كعب، فقال أبو هريرة: وذكر رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سَاعَةٌ في يوم الجمعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئًا إلَّا أعطاه. قال كعب: صدق والذي أكرمه، وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما، إذا دخلت المسجد فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- ... فذكره بلفظ الضحاك السابق.

قال أبو عبد الرحمن النسائي: ابن أبي ذئب أثبت عندنا من محمد بن عجلان، ومن الضحاك بن عثمان، في سعيد المقبري، وحديثه أولى عندنا بالصواب، وبالله التوفيق.

وابن عجلان اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري، ما رواه سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، وسعيد عن أخيه عن أبي هريرة، وغيرهما من مشايخ سعيد، فجعلها ابن عجلان كلها عن سعيد، عن أبي هريرة، وابن عجلان ثقة. والله أعلم. اهـ.

قلت: تقديم ابن أبي ذئب على المذكورين في سعيد المقبري، مما لا يختلفون فيه، قال ابن المديني: الليث وابن أبي ذئب ثبتان في حديث سعيد المقبري (شرح العلل ٢/ ٦٧٠)، وابن عجلان حاله كما ذكر أبو عبد الرحمن وهو موافق لابن أبي ذئب في الجملة.

وأما الضحاك بن عثمان، فهو صدوق ربما وهم، فلا يعتد بمخالفته لمن ذكرنا.

فالراجح أن هذا الحديث موقوف على كعب الأحبار، ولا يصح رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-=

<<  <  ج: ص:  >  >>