وتصحف اسم سعيد بن ذي حدان، إلى (جلدان)، وعند ابن أبي شيبة (ابن أبي حدان)، وفي الموضع الثاني (دي حدام)، وصححها المحقق، لكن الموضع الأول (ابن أبي) لم يصحح.
وسعيد بن ذي حدان، لم يرو عنه إلَّا أبو إسحاق السبيعي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطاء وقال ابن المديني: وهو رجل مجهول، لا أعلم أحدًا روى عنه إلَّا أبو إسحاق. اهـ.
وقال الحافظ: كوفي مجهول.
التاريخ الكبير (٣/ ٤٧٠)؛ والجرح (٤/ ١٩)؛ والثقات (٤/ ٢٨٢)؛ والميزان (٢/ ١٣٥)؛ والتقريب (ص ٢٣٥)؛ والتهذيب (٤/ ٢٦).
وأبو إسحاق السبيعي، ثقة ساء حفظه بآخره، وكان يدلس، لكن سماع الثوري منه صحيح، ولا يَرِدُ هنا إلَّا تدليسه -وهو من الثالثة-.
وعليه فالأثر بهذا الإسناد ضعيف جدًا.
٦ - وعن إبراهيم -وهو النخعي- أنه كان إذا دخل المسجد قال:
(بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وإذا دخل بيتًا ليس فيه أحد قال: السلام عليكم).
رواه عبد الرزاق (١/ ٤٢٧: ١٦٦٨) بصيغة الأمر ولفظه أطول مما هنا، من طريق الثوري ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٣٩، ١٠/ ٤٠٧: ٩٨١٩)، واللفظ له، من طريق أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، به.
وهذا سند صحيح رجاله ثقات، ولا تضر عنعنة الأعمش هنا. قال الذهبي:
وإذا قال (عن) تطرق إليه أحتمال التدليس إلَّا فى شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم النخعي ... فروايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. اهـ. ميزان الاعتدال (٢/ ٢٢٤).