= ٢ - وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنه رأى عبد الله بن الحارث يصلي، ورأسه معقوص من ورائه. فقام فجعل يحله، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال: ما لك ورأسي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقول:"إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف".
رواه مسلم (١/ ٣٥٥: ٤٩٢)؛ وأبو داود (١/ ٤٢٥: ٦٤٧)؛ والنسائي (٢/ ٢١٥: ١١١٤)؛ وأحمد (١/ ٣٠٤، ٣١٦)؛ والدارمي (١/ ٣٢٠)؛ وابن حبان (٤/ ٢٢: ٢٢٧٧)؛ والبيهقي (٢/ ١٠٨).
٣ - وعن أبي سعيد المقبري، أنه رأى أبا رافع رضي الله عنه، مر بحسن بن علي رضي الله عنهما، وهو يصلي قائمًا وقد غرز ضفره في قفاه، فحلها أبو رافع فالتفت حسن إليه مغضبًا. فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:"ذلك كفل الشيطان" يعني مقعد الشيطان، يعني مغرز ضفره.
رواه أبو داود (١/ ٤٢٤: ٦٤٦) واللفظ له؛ والترمذي (٢/ ٢٢٣: ٣٨٤) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (٣/ ١٣٨: ٦٤٦).
وعبد الرزاق (٢/ ١٨٣: ٢٩٩١)؛ والرُّوياني في مسنده (ق ١٣٦ أ)؛ وابن خزيمة (٢/ ٥٨: ٩١١)؛ وابن حبان (٤/ ٢١: ٢٢٧٦)؛ وابن المنذر (٣/ ٢٦٣: ١٦٢٨)؛ والطبراني (١/ ٣٣٢: ٩٩٣)؛ والحاكم (١/ ٢٦١)؛ وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٤٧: ٧١٨)؛ والبيهقي (٢/ ١٠٩).
من طريق ابن جريج، أخبرني عمران بن موسى، عن سعيد المقبري، به.
قال الترمذي: حديث أبي رافع حديث حسن. اهـ. وقال الدارقطني في العلل (٢/ ٨٩ ب): وحديث عمران بن موسى، أصحها إسنادًا. اهـ. يعني أنه أصح طرق حديث أبي رافع.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقد احتجا بجميع رواته غير عمر ان. اهـ. ووافقه الذهبي.=