= عاقص شعره. وقد سبق تخريجه في حديث رقم ٣٨١، وليس في طريق أبي أسامة، وسعيد بن عامر ذكر القصة-.
وأبو سعد المدني هو شُرَحْبيل بن سعد، جزم بذلك المزي في تحفة الأشراف (٩/ ٢٠٤). وذكر الترمذي (العلل الكبير ١/ ٢٥٥): أنه رواه أسود بن عامر، عن زهير، عن مخول، عن شرحبيل المدني أن أبا رافع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ... الحديث.
ففي هذه الطريق التصريح بأنه شرحبيل بن سعد المدني. لكن قال الترمذي في العلل الكبير (١/ ٢٥٧): وأبو سعيد، هو عندي سعيد المقبري .. اهـ.
قلت: قوله: (أبو سعيد) أظنه تصحيفًا صوابه (أبو سعد) لأنه هكذا في أصل الرواية" وقوله إنه سعيد المقبري، متعقب عليه؛ لأنه يلزم منه أن يكون حديث شعبة منقطعًا لأن سعيدًا المقبري لم يدرك أبا رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وفي رواية غندر، وخالد بن الحارث -عند ابن ماجه- التصريح بان أبا سعد رأى أباء رافع. ورواه ابن جريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد المقبري، عن أبيه، قال: رأيت أبا رافع مولى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وقد سبق تخريجه في حديث رقم ٣٨١.
وقد وافق الدارقطني، الترمذيَ، بأن أبا سعد هو سعيد المقبري. انظر: علل الدارقطني (٢/ ٨٩ ب).
وقال الترمذي (العلل الكبير ١/ ٢٥٧): وهذا الحديث -يعني حديث ابن جريج عن عمران بن موسى، السابق- هو الصحيح، وحديث مخول فيه اضطراب، ورواية شعبة عن مخول، أشبه وأصح من حديث مؤمل عن سفيان عن مخول؛ لأن شعبة قال: عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وأبو سعيد هو عندي سعيد المقبري. اهـ.
قلت: كنية سعيد المقبري أبو سعد، وليس أبا سعيد، وأظن أن ما وقع هنا تصحيف فقد روى الحديث قبل هذا الكلام بأسطر فقال: أبو سعد. وقوله: هو عندي سعيد المقبري متعقب كما ذكرت سابقًا.=