= وقال ابن أبي حاتم (العلل ١/ ١٠٧: ٢٨٩): سألت أبي عن حديث رواه المؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عن مخول، عن سعيد المقبري، عن أم سلمة قالت: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إن يصلي الرجل ورأسه معقوص.
قال أبي: إنما روي عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وكنية سعيد المقبري أبو سعيد. وأخطأ مؤمل إنما الحديث عن أبي رافع. اهـ.
وقال الدارقطني في العلل (٢/ ٩٠ أ): واختلف عن الثوري، فرواه مؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، عن أم سلمة.
ووهم في ذكر أم سلمة، وغيره لا يذكر فيه أم سلمة. وحديث عمران بن موسى أصحها إسنادًا. اهـ. وقال أيضًا (٥/ ١٧٧ ب): يرويه مخول بن راشد. واختلف عنه، فرواه مؤمل وأبو حذيفة، عن الثوري، عن مخول، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سلمة. وغيرهما يرويه عن الثوري، عن مخول، ولا يذكر أم سلمة. و [هكذا]-زيادة من نصب الراية-، رواه شعبة [و]-في العلل (عن) - شريك، عن مخول، وهو الصواب. اهـ.
والنهي عن كف الشعر وعقصه ثابت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:" أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف ثوبًا ولا شعرًا".
وفي مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه، فقام فجعل يحله. فلما انصرت أقبل إلى ابن عباس فقال: مالك ورأسي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، يقول:"إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف".