= ٢/ ٤٠؛ التهذيب ٥/ ٢٥؛ التقريب ص ٢٨٣)؛ وعبد الرحمن بن عوسجة النهمي ثقة.
(الكاشف ٢/ ١٥٩؛ التهذيب ٦/ ٢٤٤؛ التقريب ص ٣٤٧).
ورواه أحمد (٤/ ٢٩٧)؛ وابن خزيمة (٣/ ٢٤: ١٥٥٢).
من طريق ابن وهب، عن جرير بن حازم، قال سمعت أبا إسحاق الهمداني يقول: حدثني عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكر مثله.
ورجاله ثقات إلَّا أن جرير بن حازم، يهم أحيانًا إذا حدث من حفظه، وقد قال أحمد: حدث بالوهم بمصر، ولم يكن يحفظ. اهـ. وقال الأزدي: صدوق خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة ولم يكن بالحافظ. اهـ. والظاهر أن هذا من أحاديثه في مصر، لأن الراوي عنه مصري، وقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث، فقال -العلل (١/ ١٢٤) رقم (٣٤٣) -: هذا خطأ، إنما يروونه عن أبي إسحاق، عن طلحة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. اهـ.
قلت: قد تابع جرير بن حازم على هذه الرواية كل من عمار بن رزيق، وَأبو بكر بن عياش، روى ذلك أحمد (٤/ ٢٩٨، ٢٩٩)؛ وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٧٨).
ورواه أحمد أيضًا (٤/ ٢٩٨)، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء به. لكن ليس في شيء من تلك الروايات تصريح أبي إسحاق السبيعي الهمداني، بالتحديث وهو مدلس مشهور، فهي محمولة على التدليس.
ورواه ابن خزيمة (٣/ ٢٦: ١٥٥٧).
من طريق أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوسجة، به مثله.
لكن قد روي من طرق أخرى عن زبيد اليامي، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، به. فإن صحت رواية ابن خزيمة ولم تكن من أخطاء أشعث فهي متابع جيد لطلحة ابن مصرف.=