= والبيهقي (٣/ ١٣١) كتاب الصلاة، باب المرأة تؤم النساء فتقوم وسطهن، من طريق سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني، به، فذكره. وهو عند الشافعي وابن أبي شيبة والبيهقي مختصرًا:(أنها أمتهن فقامت وسطًا).
ولفظ ابن سعد بمثل حديث الباب، غير أنه قال:(وسطنا) ولم يقل: (بيننا). ورواه الدارقطني (١/ ٤٠٥) كتاب الصلاة، باب صلاة النساء جماعة وموقف إمامهن، من طريق أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عبد الرحمن، أنا سفيان، عن عمار، به مثله.
ولم أستطع تعيين سفيان، هل هو الثوري أو ابن عيينة؟
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٨٨) من طريق علي بن مسهر، وابن حزم في المحلى (٤/ ٢١٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان.
كلاهما عن سعيد -عند ابن حزم: ابن أبي عروبة- عن قتادة، عن أم الحسن أنها رأت أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، تؤم النساء تقوم معهن في الصف.
وفي رواية ابن حزم: عن قتادة أن أم الحسن بن أبي الحسن حدثتهم: أن أم سلمة أم المؤمنين كانت تؤمهن في رمضان وتقوم معهن في الصف.
قال ابن حزم: هي خيرة -يعني اسم أم الحسن- ثقة الثقات. وهذا إسناد كمالذهب. اهـ.
قلت: وذكرها ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: مقبولة. اهـ. وقد أخرج
لها مسلم والأربعة. (الثقات ٤/ ٢١٦؛ التقريب ص ٧٤٦؛ التهذيب ١٢/ ٤١٦). فهذا إسناد على شرط مسلم، فسماع يحيى القطان من سعيد قديم.