= من طريق ابن نمير، عن الأعمش، عن عمران، به فذكر مثله، إلا كلمة:(يضرب)، فلم يذكرها.
ورواه عبد الرزاق (٢/ ٤٧: ٢٤٣٥). من طريق الثوري، عن الأعمش، عن عمارة بن عمران الجعفي، عن سويد بن غفلة، فذكر مثله.
والظاهر أن هذه الرواية مثل رواية ابن أبي شيبة السابقة، وإنما زاد بعض النساخ كلمة (عمارة بن)، فلم أجد في الرواة أحدًا بهذا الاسم، وقد ذكر ابن حزم هذا الأثر في المحلى (٤/ ٥٩) وقال: عمارة بن عمران الجعفي. مثل رواية عبد الرزاق -فالله أعلم- فلعل التصحيف وقع قديمًا في المصنف فنقله ابن حزم منه، وإن كان لم يعزه لعبد الرزاق.
ويحتمل أيضًا أن يكون شيخ الأعمش هنا هو عمارة بن القعقاع، فتحرفت (عن) إلى (ابن)، وهذا أقرب.
ويحتمل أيضًا أن يكون التحريف من عبد الرزاق، فإن في روايته عن الثوري بمكة، بعض الاضطراب.
ورواه الطبراني في الصغير (٢/ ٨١).
من طريق أحمد بن أبي الحواري، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غفلة، عن بلال رضي الله عه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يسوي مناكبنا في الصلاة).
قال الطبراني: لم يروه عن الأعمش إلا ابن نمير، تفرد به أحمد بن أبي الحواري، ولا يروى عن بلال إلا بهذا الإسناد. اهـ.
قلت: أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري، ثقة. انظر: الجرح (٢/ ٤٧)؛ التقريب (ص ٨١). لكن خالفه أبو بكر بن أبي شيبة، والناس، وأخشى أن يكون النبلاء من شيخ الطبراني محمد بن علي بن خلف الدمشقي، فقد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٧١٨، ٧١٩)، ولم يذكر جرحًا ولا تعديلًا.=