= إني رجل ضرير البصر، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال:"هل تسمع النداء؟ ". قال: نعم. قال:"لا أجد لك رخصة".
رواه أبو داود (١/ ٣٧٤: ٥٥٢)؛ وابن ماجه (١/ ٢٦٠: ٧٩٢)؛ والبيهقي (٣/ ٥٨)؛ والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٤٨: ٧٩٦).
من طرق عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي رزين، به.
وعاصم بن أبي النجود، ثقة يهم.
وأبو رزين مسعود بن مالك، ثقة فاضل. لكن قال يحيى بن معين -وفي التهذيب: القطان-: لم يسمع من ابن أم مكتوم. انظر: جامع التحصيل (ص ٢٧٨)؛ التهذيب (١٠/ ١١٨).
وقد روي من طريق أخرى:
فرواه أبو داود (١/ ٣٧٥: ٥٥٣)؛ والنسائي (٢/ ١٠٩: ٨٥١)؛ وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٤٥)؛ والبيهقي (٣/ ٥٨).
من طريق عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، ولفظه: عن ابن أم مكتوم أنه قال: يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع. قال:"هل تسمع حيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ؟ ". قَالَ: نعم. قال:"فحي هلا" ولم يرخص له.
هذا لفظ النسائي، وليس عند أبي داود: ولم يرخص له.
وعبد الرحمن بن عابس، ثقة. انظر: التقريب (ص ٣٤٣).
وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ثقة. لكن قال الذهبي: حدث عنه -يعني ابن أم مكتوم- عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسل.
انظر: السير (١/ ٣٦٥)؛ التقريب (ص ٣٤٩).
والحديث بمجموع هذين الطريقين وشواهده حسن إن شاء الله.
٥ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (من سمع المنادي فلم يجب لم يُرِد=