الحديث بهذا الإسناد فيه محمد بن الزبرقان، وهو صدوق ربما وهم، وفيه أيضًا موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدًا.
لذا فالحديث ضعيف.
والجزء الأخير من الحديث قد صح من طريق عدد من الصحابة. انظر: شواهد الحديث رقم (٤٠٠، ٤٠١).
وأما الجزء الأول منه فله شاهدان:
١ - عن عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: (إن الله وملائكته يُصَلّون على الذين يَصِلُون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة".
رواه ابن ماجه (١/ ٣١٨: ٩٩٥)، وأحمد (٦/ ٨٩).
من طريق إسماعيل بن عياش، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، به.
وإسماعيل بن عياش ضعيف في حديث الحجازيين، وشيخه في هذا الحديث هشام بن عروة حجازي.
وقال أبو حاتم العلل لابنه (١/ ١٤٨: ٤١٥): هذا خطأ، إنما هو: عروة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسل. وإسماعيل عنده من هذا النحو مناكير. اهـ.
قلت: لكن إسماعيل بن عياش قد توبع على هذه الرواية.
فقد رواه ابن حبان (٣/ ٢٩٨: ٢١٦١).
من طريق العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا حسين بن حفص، عن سفيان، عن هشام، به، ولم يذكر آخره.
وسفيان هو الثوري.
وحسَّن بن حفص الهمدانى -بإسكان الميم- الأصبهاني قاضيها، صدوق.
(التقريب ص ١٦٦).
وعبد الرحمن بن عمر رسته، ثقة له غرائب. (التقريب ص ٣٤٧).=