= وكأنه وقع فيه تحريف، فقد أشار البيهقي (٣/ ١٠٣) إلى أن عبد الرزاق رواه من هذه الطريق بلفظ أحمد السابق.
وروى أبو داود (١/ ٤٣٧: ٦٧٦)، وابن ماجه (١/ ٣٢١: ١٠٠٥)، وابن حبان (٣/ ٢٩٦: ٢١٥٧)، والبيهقي (٣/ ١٠٣)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٧٤: ٨١٩).
من طريق عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حدثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها.
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف".
قال البيهقي: كذا قال: والمحفوظ بهذا الإسناد عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف".
ثم قال: قال لي الحسن بن عبدان: قال أبو القاسم الطبراني: كلاهما صحيحان.
قال البيهقي: يريد كلا الإسنادين، فأما المتن فإن معاوية بن هشام ينفرد بالمتن الأول، فلا أراه محفرظًا. اهـ.
قلت: معاوية بن هشام القصار، صدوق له أوهام. (التقريب ص ٥٣٨) فلا يحتمل تفرده ومخالفته للثقات. وقد ضعف حديثه هذا الألباني كما في ضعيف الجامع (٢/ ١٠٦: ١٦٦٨).
وأما حديث عائشة رضي الله عنها، المحفوظ من رواية الثقات عن أسامة بن زيد، واسماعيل بن عياش، والثوري، فقد حسنه الألباني كما في صحيح الجامع (١٣٥/ ٢: ١٨٣٩)، وهو كما قال حفظه الله.
وأما الدارقطني رحمه الله فقد ذهب إلى تصحيح قول من قال: عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة. فقال في العلل (٥/ ٤٩ أ): بعد أن ذكر طرق هذا الحديث والصحيح قول من قال: عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة. وكذلك رواه هشام بن سعد، عن عثمان بن عروة. اهـ.=