= وقال الهيثمي (المجمع ٢/ ٧٧): وفي حديث البزار سعيد بن الفضل -تحرفت إلى (المفضل) - ضعفه أبو حاتم، ووثقه غيره.
قلت: قال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي، منكر الحديث. اهـ. ولم أجد من وثقه غير أن ابن حبان ذكره في الثقات. وقد نقل محقق (زوائد البزار لابن حجر) عن البخاري أنه قال فيه: عنده مناكير وفيه نظر. اهـ. وأحال على التاريخ الكبير، والضعفاء الصغير، ولم أجده تكلم فيه في التاريخ، ولم أجد له ترجمة في الضعفاء الصغير، ولم ينقل هذا القول عنه أحد، والذي يظهر أن نظر المحقق وقع على ترجمة سلمة بن الفضل الأبرش، فإن البخاري قال هذا الكلام فيه.
انظر: الضعفاء الصغير (ص ١١١)؛ التاريخ الكبير (٣/ ٥٠٧)؛ الجرح (٤/ ٥٥)؛ الثقات (٦/ ٣٧٠)؛ الميزان (٢/ ١٥٤)؛ المغني (١/ ٢٦٥)؛ اللسان (٣/ ٤٠). أما شيخ البزار فهو الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة، وهو ثقة. (الكاشف ١/ ١٧٠؛ التهذيب ٢/ ٣٤٠).
وفيه أيضًا: عنعنة حميد الطويل، وهو كثير التدليس عن أنس، لكن قالوا إن الواسطة بينهما معروف وهو إما ثابت أو قتادة وكلاهما ثقة، فاحتمل بعضهم تدليسه لذلك. والحديث من هذه الطريق ضعيف لضعف سعيد.
ورواه أبو يعلى (٧/ ٧٨: ٤٠٠٧)
قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر، حدثنا عثَّام بن علي، عن الأعمش، قال: قال أنس بن مالك، والبراء بن عازب:(كنا لا نحني ظهورنا حتى ننظر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ساجدًا).
قال الهيثمي (المجمع ٢/ ٧٧): وحديث أبي يعلى منقطع بين الأعمش وأنس. اهـ.
قلت: يثبتون له رؤية أنس بن مالك، وينفون أن يكون سمع منه، ولم يسمع من البراء. وعثام بن علي بن هجير، صدوق. (التقريب ص ٣٨٢).