رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٥٤)، كتاب الصلوات، باب التخفيف في الصلاة [و]، من كان يخففها؛ وأحمد (٢/ ٤٧٢)؛ والخطيب في تاريخه (٧/ ٤١٦) من طريق وكيع عن -وعند أحمد: ثنا- الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَذَكَرَهُ بمثل حديث الباب.
وهذا الإسناد رجاله ثقات.
ورواه الطبراني في الأوسط (٢/ ٤٣٣: ١٧٤٩)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٦٤)، من طريق محمد بن رافع النيسابوري، ثنا مصعب -تصحفت في الأوسط إلى (سيف) - ثنا داود بن نصير الطائي، عن الأعمش، عن أبي صالح، به مثله.
قال أبو نعيم: صحيح ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بغير إسناد، لم يروه عن داود إلَّا مصعب. اهـ.
قلت: رجاله كلهم ثقات عدا مصعب بن المقدام الخثعمي مولاهم الكوفي، فهو صدوق له أوهام. (التقريب ص ٥٣٣).
ورواه الخطيب في تاريخه (٧/ ٤١٥).
من طريق الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، حدثنا علي بن المنذر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، به مثله.
قال الخطيب: رواه يعقوب الدورقي، عن وكيع، عن الأعمش نفسه، لم يذكر بينهما سفيان. اهـ.
قلت: وهذا هو الصواب -إن شاء الله- فقد رواه الثقات عنه هكذا، وصرح وكيع بالتحديث عند أحمد، وهذه الرواية انفرد بها علي بن المنذر الطريقين، وهو صدوق يتشيع. التقريب (ص ٤٠٥)، فلا تقاوم رواية الثقات.