= وهذا إسناد على شرط الشيخين، إلَّا أن هشيمًا عنعن، وهو مدلس.
ورواه مالك (١/ ٢٠٥)، كتاب القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن؛ والبيهقي (٢/ ٣١٧). من طريق عبد الله بن عمر العمري.
كلاهما عن نافع، أن رجلًا من أهل مصر أخبره أن عمر بن الخطاب، قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين. ثم قال: إن هذه السورة فضلت بسجدتين.
ولم يسم نافع الذي حدثه عن عمر، فهو منقطع.
ورواه عبد الرزاق (٣/ ٣٤٢: ٥٨٩٥)، كتاب فضائل القرآن، باب كم في القرآن من سجدة.
من طريق الثوري، عن سعد بن إبراهم قال: أنباني من رأى عمر رضي الله عنه بالجابية، سعيد في الحج مرتين.
قلت: لم يسم سعد بن إبراهيم الذي حدثه في هذه الرواية، وهو عبد الله بن ثعلبة كما في حديث الباب.
والجابية: قرية من قرى دمشق بالشام، خطب فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطبة عظيمة مشهورة. انظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري (٤/ ٦٣، ٦٦)؛ ومراصد الاطلاع (١/ ٣٠٤).
وروى عبد الرزاق -أيضًا- (٣/ ٣٤١: ٥٨٩٠).
من طريق معمر، عن أيوب، عن نافع، أن عمر، وابن عمر كانا يسجدان في الحج سجدتين. قال ابن عمر: لو سجدت فيها واحدة كانت السجدة الآخرة أحب إليَّ. قال: وقال ابن عمر: إن هذه السورة فضلت بسجدتين.
وهذا إسناد صحيح، إلَّا أن رواية نافع عن عمر منقطعة. فنقله عن ابن عمر صحيح، وعن عمر منقطع إلَّا أنه يعتضد مما تقدم.
وروى مالك (١/ ٨٢)، كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح؛ ومن طريقه: البيهقي (٢/ ٣٨٩)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة=