= ثم أخرج حديث أبي هريرة والذي قد مضى تخريجه من المستدرك في الحديث (٤٥) وإِسناده صحيح ولفظه عنده: "اشتكى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مشقة السجود عليهم إذا انفرجو (إذا تَفَرَّجوا) فقال: "استعينوا بالركب". فالمقصود هنا ما تضمنه الحديث رقم (٤٥) من الرخصة في الاعتماد بالمرفق على الفخذ أو الركبة فقط، دون أن يبسط الذراع على الأرض فيكون كانبساط الكلب. إذا عرف هذا تبين أن لا تعارض بحمد الله بين أحاديث التجافي وأحاديث النص عن انبساط الكلب، وهذا الحديث حديث الرخصة في الاعتماد بالمرفق، وأما وضعهما على الأرض فلا يصح.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (١: ق ٢٠٦/ ب) باب الاعتماد في السجود على المرافق ثم قال: رجاله ثقات. اهـ.