= أنبأناه الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حماد بن زيد، عن بشر بن حرب قال: سمعت ابن عمر يقول: (أرأيتم رفع أيديكم في الصلاة هكذا -ورفع حماد يديه حتى حاذاهما أذنيه- والله إنها لبدعة، مَا زَادَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- على هذا شيئًا قط)، وأومأ حماد إلى ثدييه.
والعرب تسمي الصلاة دعاء، فخبر حماد هذا:"أرأيتم رفعكم أيديكم في الصلاة" أراد به في (الدعاء). والدليل على صحة ما قلت أن الحسن بن سفيان ثنا قال: ثنا محمد بن علي الشقيقي، ثنا أبي، ثنا الحسين بن واقد عن أبي عمرو الندبي بشر بن حرب قال: حدثني ابن عمر قال: والله ما رفع نبي الله -صلي الله عليه وسلم- يديه فوق صدره في الدعاء.
جَوَّد الحسين بن واقد حفظه وأتى الحديث على جهته كما ذكرنا).
انتهى كلامه رحمه الله وقد نقلته بكامله لما فيه من فائدة.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (١/ ٢٠٠/ أ)، باب رفع اليدين عند الركوع بمثله إلَّا أنه أبدل بشر بن حرب، ببشر بن الحارث وهو خطأ.
ثم قال: قلت: بشر بن الحارث ضعيف وله شاهد من حديث ابن مسعود رواه الترمذي. اهـ.