= أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٦/ ١٣٤) قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد، قال: أنا جبر بن حبيب، عن أم كلثوم، بنت أبي بكر، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إني أسألك ... " الحديث بنحو لفظ الحاكم.
وهذا الإِسناد صحيح.
وأخرجه ابن ماجه في سننه (٢/ ١٢٦٤: ٣٨٤٦): قال: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حماد بن سلمة، أخبرني جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- علمها هذا الدعاء: (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بك من الشر كله عاجله وآجله مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرَّب. إليها من قول وعمل ... " الحديث بمثل لفظ الإِمام أحمد.
قال البوصيري في الزوائد:
في إِسناده مقال، وأم كلثوم هذه لم أر من تكلم فيها، وعدها جماعة في الصحابة، وفيه نظر، لأنها ولدت بعد موت أبي بكر، وباقي رجال الإِسناد ثقات. اهـ. من السنن.
قلت: واستدرك الشيخ الألباني على هذا القول فقال في الصحيحية (٤/ ٥٦: ١٥٤٢).
قلت: يكفيها توثيقًا أن مسلمًا أخرج لها في صحيحه، وروى عنها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري ...) إلخ، وذلك بعد أن أورد قول البوصيري السابق.
وذكر حديث ابن ماجه وصححه وقال: وهذا إِسناد صحيح، رواته ثقات: رواه مسلم: غير جابر بن حبيب: وهو ثقة. اهـ.