أخرجه الطبراني في الأوسط. انظر مجمع البحرين (١/ ق ٤٣/ أ) ذكره الهيثمي بسند الطبراني أنه قال:
محمد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم، ثنا أبي، عن جدي، عن نهشل، عن
الضحاك، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: (كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد في الفريضة:"اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم. وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم إنا نسألك ما سألك منه عبادك الصالحون، وأستعيذ بك بما استعاذ منه عبادك الصالحون. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حسنة، وقنا عذاب النار، ربنا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سياتنا، وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك، ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"، ويسلم عن يمينه وعن شماله).
ثم قال الهيثمي: لم يروه عن الضحاك هكذا إلَّا نهشل. اهـ.
هذا الحديث لو صح لكان قريبًا من حديث الحاكم، إلَّا أن هذا الدعاء فيه يقال قبل التسليم، وفي حديث أبي داود والحاكم أنه يقال بعد التسليم.
لكن في إِسناده: نهشل بن سعيد بن وردان، الورداني: البصري الأصل، سكن خراسان: متروك وكَذَّبه إسحاق بن راهويه. اهـ. التقريب (٦٦٥: ٧١٩٨)، وقال يحيى الدارقطني: ضعيف، وبمثل قولهما قال: الغساني في تخريجه لضعاف الدارقطني (ق ١٦/ أ)، وقال الذهبي في المغني (٢/ ٧٠٢: ٦٦٧٣): بصري واه. اهـ. وهو قريب من قول الحافظ في التقريب: وعليه فهذا الحديث شديد الضعف. وانظر: الميزان (٤/ ٢٧٥: ٩١٢٧).