للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الحكم عليه:

إِسناده ضعيف جدًا من طريق مسدد لحال حفص بن سليمان وجهالة الرجل الدارمي، فأما حفص: فقد تابعه عليه الحسن بن أبي جعفر الجفري عند الطبراني، وابن السني. وهو كما قال الهيثمي: ضعيف من قبل حفظه وهو في نفسه صدوق، وعليه فالإِسناد ضعيف لحاله وجهالة الرجل الدارمي -إن لم يكن ابن مأموم-.

وله شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره، لكن دون القصة التي في أوله.

فقد أخرجه الترمذي في جامعه (١/ ٤٨١: ٥٨٦) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبو ظلال عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة"، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: (تامة، تامة، تامة").

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب: وسألت محمد بن إسماعيل، عن أبي ظلال؟ فقال: هو مقارب الحديث. قال محمد: واسمه هلال. اهـ.

فهو بهذا الإِسناد ضعيف. لضعف أبي ظلال كما في التقريب (٥٧٦: ٧٣٤٩).

لكن قال الشيخ أحمد شاكر (ص ٤٨٢): هامش (٣): (وأبو ظلال هو القسملي البصري، الأعمى، اختلفوا فيه اختلافًا كثيرًا، فبعضهم ضعفه جدًا، وبعضهم جعله مقارب الحديث، وقد حسن الترمذي حديثه كما ترى، وذكر ابن الجوزي في الموضوعات حديثًا آخر من طريقه رواه أحمد في المسند (٣/ ٢٣٠: ١٣٤٤٤)، ودافع عنه الحافظ في القول المسدد (٣٦، ٣٧).

وقال المباركفوري في التحفة (٣/ ١٩٤): (حسنه الترمذي وفي إِسناده أبو ظلال، وهو متكلم فيه، لكن له شواهد، فمنها حديث: أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى الله عليه وسلم-: "من صلى الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة" أخرجه الطبراني، قال المنذري في=

<<  <  ج: ص:  >  >>