= فلما مر بالسجدة التي في (ص) سجدت الشجرة فقالت: "اللهم أعظم لي بها أجرًا، واحطط بها وزرًا، وأحدث بها شكرًا". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فنحن أحق بالسجود من الشجرة. فسجدها وأمر بالسجود".
ثم قال البيهقي:(هذا منقطع، ورواه حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: أخبرني مخبر عن أبي سعيد الخدري قال: رأيت في المنام كأني أقرأ سور (ص) فلما أتيت على السجدة سجد كل شيء رأيت: الدواة والقلم واللوح، فغدوت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته، فأمر بالسجود فيها".
أخبرناه: أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق [الفقيه قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا هشيم]، قال: أخبرنا حميد: صح). اهـ.
ومن قوله الفقيه إلى هشيم سقط من نسخة أحمد الثالث وتم استدراكه من حاشية النسخة الأخرى من كتاب المعرفة.
وممن نبه على الانقطاع أيضًا الدارقطني، في العلل (٤/ ق ٢/ أ): عندما (سئل عن حديث بكر بن عبد الله المزني، عن أبي سعيد قال:"رأيتني في المنام كأني أتيت على السجدة في (ص) فسجد كل شيء رأيته، وأخبرت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأمر بالسجدة فيها".
فقال: يرويه حميد الطويل، وعاصم الأحول، ومحمد بن جحادة عن بكر، واختلفوا فيه:
فرواه حميد الطويل واختلف عنه:
فقال هشيم: عن حميد، عن بكر، عن أبي سعيد.
وقال مسدد عن هشيم، عن حميد، عن بكر، عن رجل، عن أبي سعيد أرسله ابن أبي عدي.
وحماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر أن أبا سعيد رأى فيما يرى النائم.=