= وقال ابن جحادة عن بكر أن أبا موسى الأشعري: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال عاصم: عن بكر إن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يسمه. وقول مسدد: عن هشيم: أشبهها بالصواب). اهـ.
فترجيح الدارقطني لطريق مسدد وفيه وجود رجل بين بكر وأبي سعيد: مصير منه إلى القول بانقطاعه في الطرق التي خلت منه.
وهذه الرواية الأخيرة عن أبي سعيد والتي فيها سجود الدواة واللوح والقلم والتي رجحها الدارقطني، أخرجها عدد، منهم:
البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٢٠): قال:
أخبرنا أبو الحسن: علي بن محمد المقري، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا مسدد، ثنا هشيم، نبا حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: أخبرني مخبر عن أبي سعيد فذكره بمثله، إلَّا أنه قال: رسول الله، بدلًا من النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومن حديث ابن عباس:
أخرجه الترمذي في جامعه (٢/ ٤٧٢: ٥٧٩): باب ما يقول في سجود القرآن قال: (حدثنا قتيبة، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن يزيد، قال: قال لي ابن جريج: يا حسن: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة، فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول:
"اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود".
قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك، قال ابن عباس: فقرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- سجدة ثم سجد، قال فقال ابن عباس فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عند قول=