للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الثوري. وساق البيهقي في السنن له طريقًا آخر أيضًا كما سيأتي، فانتفى تفرد أبي بكر الحنفي.

ومن طريقه:

أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٠٦): فقال:

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ببغداد، أنبأ أبو عمرو بن السماك، ثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب، ثنا أبو بكر الحنفي به بنحوه مرفوعًا.

ثم قال البيهقي: وكذلك رواه محمد بن معمر البحراني عن أبي بكر الحنفي، وهذا الحديث يعد في أفراد أبي بكر الحنفي عن الثوري. اهـ.

ثم أورد له طريقًا آخر قال: أخبرنا أبو سهل المروزي، ثنا أبو بكر بن خبيب، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى الله عليه وسلم- عاد مريضًا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها ثم ذكر بمثله إلَّا أنه قال: صل بالأرض إن استطعت".

وفي طرقه الثلاثة الأول عند البزار والباقي عند البيهقي، فيها عنعنة أبي الزبير المكي، وهو في الثالثة من المدلسين، وتدليس هؤلاء لا يقبل ما لم يصرحوا بالسماع.

وقد صححه الحافظ ابن حجر في تجريده لزوائد البزار فقد:

ذكره في "باب صلاة المريض" (٩٣٩/ ٢: ٣٩٩) بسند البزار قال: حدثنا محمد بن معمر، ومحمد بن مرداس، قالا: ثنا أبو بكر الحنفي به بمثله إلَّا أنه قال في العود (عليها) بدلًا من عليه.

ثم ساق كلام البزار وقال بعده: هذا الإِسناد صحيح.

وتعقبهما المحقق (ص٩٤٠) قائلًا:

(قلت: فقول البزار لا نعلم أحدًا رواه عن الثوري إلَّا الحنفي فيه نظر، وكذلك في تصحيح الحافظ بالإِسناد).=

<<  <  ج: ص:  >  >>