= يصلي، فقال بريدة -وكان فيه مزاح - لمحجن: ألا تصلي كما يصلي هذا؟!، فقال محجن: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيدي، فصعد على أُحد فأشرف على المدينة فقال:
"ويل أمِّها قرية يدعها أهلها خير ما تكون أو كأخير ما تكون، فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ... " إلى أن قال: ثم نزل وهو آخذ بيدي فدخل المسجد وإذا هو برجل يصلي، فقال لي:"من هذا؟ " فأتيت عليه، فأثنيت عليه خيرًا، فقال:
"اسكت لا تسمعه فتهلكه ... " فنفض يده من يدي، قال:"إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره").
وعنده القصة دون اللفظ الأخير وسنده: قال:
ثنا يونس، ثنا حماد -يعني ابن سلمة- عن سعيد الجريري، عن عبد الله ابن شقيق عن محجن بن الأدرع نحوه.
وأخرجه في (٥/ ٣٢): قال:
ثنا محمد بن جعفر ثنا كهمس، ويزيد، قال: أنا كهمس، قال: سمعت عبد الله ابن شقيق، قال محجن بن الأدرع .. فذكره نحو اللفظ الأول.
وعنده أيضًا.
ثنا حجاج، حدثني شعبة عن أبي بشر قال: سمعت عبد الله بن شقيق يحدث عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن، ورجل من أسلم فذكر نحوه.
وعنده قال:
ثنا عفان، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بشر عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن، قال عفان -وهو ابن الأدرع- قال: وثنا حَمَّادٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شقيق، عن محجن بن الأدرع قال ... قال رجاء: أقبلت مع محجن ذات يوم: حتى إذا انتهينا إلى مسجد البصرة فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد جالسًا، قال .. فذكره نحو اللفظ الأول.