= ٢ - لَمَّا كان بالعنعنة فإِنه لا يستقيم القول بأنه سمعه تارة منه وتارة من رجاء، ذلك لأنه لم يصرح بالسماع من محجن في هذا الحديث ولا في طريق واحد منها، فجاء بالعنعنة في موضع الزيادة، ومصرحًا بالتحديث عندما يرويه عن رجاء مما يؤيد كونه هنا سمعه من رجاء عن محجن، ولم يسمعه هو من محجن مباشرة، وإن كان له رواية عنه لكن لعله لم يتلق منه هذا الحديث والله أعلم.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (٢/ ق ١٠٦/ أ): في باب أحب الأعمال أدومها ... : من حديث محجن رضي الله عنه نحوه باختلاف يسير.
ثم قال: رواه الحارث عن سعيد بن يونس، ولم أقف له على ترجمة وباقي رجال الإِسناد ثقات. اهـ.
وهو في المطبوع من المطالب (١/ ١٤٨: ٥٤٣): في الباب نفسه من حديث محجن رضي الله عنه: نحوه باختلاف يسير.
وعزاه للحارث.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير. انظر: الجامع مع الفيض (٢/ ٢٣٦:
١٧٤٢): ذكر العبارة الأخيرة منه فقط وعزاه للطبراني من حديث محجن بن الأدرع رضي الله عنه، ورمز له بالصحة. اهـ.