للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليهم ما أملى حفظًا، فلا يزيد ولا ينقص. قال أبو داود الخفاف (١): أملى علينا إسحاق بن راهويه، أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا، فما زاد حرفًا ولا نقص حرفًا. اهـ.

وقد حدث بمسنده -على ضخامته- حفظًا. قال إبراهيم بن أبي طالب (٢): وكان قد أملى المسند كله من حفظه وقرأه أيضًا من حفظه ثانيًا. اهـ.

وكان كبار حفاظ عصره يتعجبون من حفظه، وإتقانه، وسلامته من الغلط.

قال أحمد بن سلمة (٣) سمعت أبا حاتم الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة، إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وحفظه للأسانيد، والمتون، فقال أبو زرعة: ما روي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ. قال أحمد بن سلمة:

فقلت لأبي حاتم: إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. فقال أبو حاتم: وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها. اهـ. وقال قتيبة بن سعيد (٤): الحفاظ بخراسان: إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل. اهـ.


(١) الكامل (١/ ١٣٦)، تاريخ بغداد (٦/ ٣٥٤).
(٢) تاريخ بغداد (٦/ ٣٥٤).
(٣) تاريخ بغداد (٦/ ٣٥٣).
(٤) تاريخ بغداد (٦/ ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>