= والإسناد صححه ابن السكن. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وقال الألباني (في التعليق على صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٧٦: ١٨٥٨): إِسناده حسن صحيح.
ورواية ابن خزيمة وابن حبان الثانية، قال الألباني (في حاشية صحيح ابن خزيمة ٣/ ١٧٦: ١٨٥٧): إسنادها حسن صحيح.
قلت: وهو عندي حسن، فإِن مدار جميع طرق من أخرجه على: محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث، فقد قال الحافظ في التقريب (٤٩٩: ٦١٨٨): صدوق له أوهام.
نعم، هو صحيح لغيره، أما ذات الإِسناد فحسن.
وقال المنذري في الترغيب (١/ ٥٠٩): وفي رواية ذكرها رزين وليست في الأصول: "فقد برئ من الله".
قلت: ويبدو أنها ضعيفة فلم يذكرها الشيخ الألباني حفظه الله في صحيح الترغيب (١/ ٣٠٧).
وقد اختلف في حديث أبي الجعد هذا على أبي سلمة:
- فقيل هكذا: ... عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد. وقد سبق تخريجها.
قال الحافظ في التلخيص (٢/ ٥٢): وهو الصحيح.
- وقيل: ... عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة.
أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أبي معشر عنه. ثم قال: تفرد به حسان بن إبراهيم، عن أبي معشر. قال الدارقطني في العلل (٢/ ١٤٠/ ب): وهو وهم.
قلت: والاختلاف هذا منشؤه أبو معشر والله أعلم، فالآفة منه واسمه نَجِيح بن عبد الرحمن السندي وهو ضعيف اتفاقًا، وضعفه يحيى بن سعيد جدًا، وكذا البخاري حيث قال: منكر الحديث. وانظر: التهذيب (١٠/ ٤١٩).=