= تساهله، كيف لا وفيه الفضل الرقاشي وهو ضعيف اتفاقًا، بل قال فيه أبو داود: كان هالكًا، وقال النسائي: ليس بثقة".
قلت: وقد قواه الشيخ الألباني حفظه الله بشواهده مع أنه في نظري لا يتقوى لشدة ضعفه، لكن له شواهد تغني عنه وبيانها كما يلي:
١ - حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: ألا هل عسى أحدكم أن يتّخذ الصُّبَّة من الغنم على رأس ميل أوميلين فتعذر عليه الكلأ على رأس ميل أوميلين، فيرتفع حتى تجيء الجمعة فلا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه.
أخرجه ابن ماجه (١/ ٣٥٧)، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معدي بن سليمان، حدثنا ابن عجلان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رسول الله فذكره.
وأخرجه ابن خزيمة (٣/ ١٧٧) بنفس ذلك اللفظ، والحاكم (١/ ٢٩٢) دون تكرار جملة "حتى تجيء الجمعة فلا يشهدها" -ثلاثًا- من نفس طريق محمد بن عجلان. وفيه معدي بن سليمان، قال ابن حجر في التلخيص: وفيه مقال. ولذلك قال الألباني في التعليق على صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٧٧): إِسناده ضعيف.
٢ - حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "ألا هل عسى أحد منكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميلين أو ثلاثة تأتي الجمعة فلا يشهدها ثلاثًا فيطبع الله على قلبه".
أخرجه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (١/ ٨٨/ ب) -، قال: حدثنا أحمد بن رشدين، حدثني سعيد بن خالد الربعي المروزي، حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي محمد يزيد، عن أيوب بن موسى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ الله قال: فذكره.
وقال الهيثمي في الزوائد (٢/ ١٩٣): رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.=