= ٣ - حديث حارثة بن النعمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانًا هو أكلأ من هذا، فيتحول ولا يشهد إلَّا الجمعة، فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانًا هو أكلأ من هذا فيتحول، فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبها.
أخرجه أحمد (٥/ ٤٣٣)، والبيهقي (٣/ ٢٤٧)، ومسدد -كما في الإِتحاف (ق ٨٨/ أ) -، وحسنه البوصيري، من رواية عمر بن عبد الله مولى غفرة، أنه سمع ثعلبة بن أبي مالك، يخبر عن حارثة به. قال المنذري في الترغيب (١/ ٥١١): وهو ثقة.
قلت: لكن ضعفه الأكثر، ولذلك جزم بضعفه الهيثمي في الزوائد (٢/ ١٩٢)، فقال: فيه عمر بن عبد الله مولى غفرة وهو ضعيف. اهـ.
وقال ابن حجر في التقريب (٤١٤: ٤٩٣٤): ضعيف وكان كثير الإِرسال.
ولذلك حكم الألباني بضعفه، انظر: التعليق على صحيح الترغيب (١/ ٣٠٩).
وحديث حارثة هذا عزاه الهيثمي في الزوائد (٢/ ١٩٢) للطبراني في الكبير، وبحثت عنه في المطبوع فلم أجده، فالله أعلم.
-وروي الحديث مرسلًا عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: قال رسول الله: "هل على أحدكم أن يتخذ الضيعة من الغنم على رأس الميلين من المدينة أو الثلاثة ثم يأتي الجمعة فلا يشهدها، ثم يأتي الجمعة فلا يشهدها، فطبع الله على قلبه".
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٦٥) من طريقين:
الأولى: عن إبراهيم بن أبي يزيد، أنه سمع محمد بن عباد بن جعفر يقول: ... فذكره. وأظن أنه قد وقع تحريف في إبراهيم بن أبي يزيد، فلم أجده بهذا الاسم، وإنما وجدت إبراهيم بن يزيد الخوزي، يروي عن محمد بن عباد بن جعفر، وروى عنه عبد الرزاق فلعله هذا، فإِن كان كذلك فالإسناد ضعيف جدًا، لأن إبراهيم هذا متروك الحديث، بل قال البرقي فيه: كان يتهم بالكذب.=