للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وعلى ذلك فالإسناد ضعيف.

ثانيًا: حديث عبد الله بن بُسْر -بضم الباء وسكون السين المهملة- قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اجلس فقد آذيت".

ورواه أبو داود (١/ ٦٦٨: ١١١٨) واللفظ له، والنسائي (٣/ ١٠٣)، والبيهقي (٣/ ٢٣١ - ووقع فيه عبد الله بن بشر وهو خطأ)، والحاكم (١/ ٢٨٨) من طريق معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية (واسمه حدير -بالتصغير- كما في التقريب ١٥٤: ١١٥٣) - عن عبد الله بن بسر به.

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

قلت: بل هو حسن؛ حدير: صدوق -كما في التقريب (١٥٤: ١١٥٣) -، ومعاوية بن صالح صدوق له أوهام -كما في التقريب (٥٣٨: ٦٧٦٢) -.

ثالثًا: حديث أنس بن مالك قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخطب، إذ جاءه رجل يتخطّى رقاب الناس حتى جلس قريبًا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- صلاته قال: "ما منعك يا فلان أن تجمع معنا؟ قال: يا رسول الله قد حرصت أن أضع نفسي بالمكان الذي ترى. قال: قد رأيتك تخطّى رقاب الناس وتؤذيهم، من آذى مسلمًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل".

رواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (ق: ٨٩: أ) -. والصغير (١٦٨) من طريق واحد، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا موسى بن خلف العمي الواسطي، حدثنا القاسم العجلي، عن أنس بن مالك به.

قال الهيثمي في الزوائد (٢/ ١٧٩): وفيه القاسم بن مطيَّب، قال ابن حبان في المجروحين - (٢/ ٢١٣) -: كان يخطئ كثيرًا فاستحق الترك.

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (٤٥٢: ٥٤٩٦): فيه لين.=

<<  <  ج: ص:  >  >>