للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وإسناده ضعيف -كما سبق-، وكأن الهيثمي أشار لضعفه في المجمع (٢/ ١٥٥).

وقد عزاه البوصيري لابن أبي شيبة فقال في الإِتحاف (ق ١٥/ أ): [وفي رواية أبي شيبة بإِسناد صحيح: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين سافر ركعتين وحين أقام أربعًا، قال: فقال ابن عباس: فمن صلى في السفر أربعًا كمن صلى في الحضر ركعتين. ورواه مسلم في صحيحه من حديث أنس].

قلت: قد بعثت عنه في مصنف ابن أبي شيبة فلم أجده فلعله في المسند أو وهم منه.

وأما حديث أنس عند مسلم (١/ ٤٨٠)، ولفظه: عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالمدينة أربعًا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين.

لكن يشهد لهذا الأثر ما رواه عبد الرزاق (٢/ ٥٦٢: ٤٤٦٦)، من طريق أيوب السختياني، عن ابن عباس قال: لا ينبغي للمسافر أن يصلي صلاة المقيم.

لكن في سنده إرسالًا، فأيوب لم يسمع من أنس بن مالك -كما في جامع التحصيل (ص١٧٦) -، فمن باب أولى لم يسمع من ابن عباس.

وللأثر شاهد مرفوع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: المتم للصلاة في السفر كالمقصر في الحضر.

أخرجه الدارقطني في الأفراد -كما في العلل المتناهية-، ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق (١/ ١٥٥/ ب)، والعلل المتناهية (١/ ٤٤٣)، قال -الدارقطني-: حدثنا أحمد بن محمد بن المفلس، حدثنا أبو همام، حدثني بقية بن الوليد، عن أبي يحيى المدني، عن عمرو بن شعيب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.

واعترضه ابن الجوزي في التحقيق، فقال: شيخ الدارقطني فيه أحمد بن محمد بن المفلس كان كذابًا. انتهى.=

<<  <  ج: ص:  >  >>