= قال الزيلعي في نصب الراية (٢/ ١٩٠): [قال في التنقيح: اشتبه عليه ابن المفلس هذا بآخر، وهو أحمد بن محمد بن الصلت بن المفلس الحماني، وهو كذاب وضاع. قال: والحديث لا يصح فإِن في رواته مجهولًا].
قلت: وفيه أيضًا بقية وهو مدلس، وقد عنعنه هنا.
والحديث ضعفه ابن حجر في الدراية (١/ ٢١٣) فقال: ضعيف جدًا، والألباني في ضعيف الجامع (٦/ ٥: ٥٩٢٤).
وقد اختلف فيه على أبي سلمة. فرواه بقية، عن أبي يحيى المدني، عن عمرو بن شعيب، عن أبي سلمة -كما سبق-.
ورواه بقية أيضًا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عمر بن سعيد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٦٢) في ترجمة عمر بن سعيد، ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق (١/ ١٥٦: أ)، والعلل المتناهية (١/ ٤٤٣).
ثم قال العقيلي: [وليس في هذا المتن شيء يثبت، فإنما روي هذا الحديث بلفظ:"الصائم في السفر كالمفطر في الحضر" مع ضعف الرواية فيه، وليس في هذا المتن شيء يثبت، وعمر مجهول في النقل].
قلت: ولعل سبب هذا الاختلاف الوهم من بقية، والله أعلم.
وبالجملة فالمتن لا يثبت مرفوعًا، ولا موقوفًا .. والله أعلم.