= وضعفه البيهقي إلَّا أنه قال: إنه أمثل من الوجه المتقدم. اهـ. لكن لا يعني ذلك تصحيحًا منه، بل فيه عبد الله بن عمر العمري، قال ابن حجر في التقريب (٣١٤: ٣٤٨٩): ضعيف، ورمز له بأنه من رجال مسلم، فمثله يمكن أن ينجبر طريقه ويتقوى بغيره، فإِذا وجدنا له شاهدًا صح المتن مرفوعًا.
وقد ورد عن الزهري مرسلًا مرفوعًا، أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ١٦٤) قال: "حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخرج يوم الفطر، فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإِذا قضى الصلاة قطع التكبير".
وسنده صحيح مرسلًا. قال العلامة الألباني في الإرواء (٣/ ١٢٣): ومن هذا الوجه أخرجه المحاملي.
وجملة القول أن الأثر صحيح عن ابن عمر موقوفًا، ولا يصح عنه مرفوعًا، لكن المتن مرفوعًا صحيح بالإسناد الذي أخرجه البيهقي، وبالشاهد المرسل الذي أخرجه ابن أبي شيبة معًا، والله أعلم. وانظر: التلخيص الحبير (٢/ ٧٩)، والبدر المنبر (٣/ ١٩٤/ أ، ب)، وإرواء الغليل (٣/ ١٢٢ - ١٢٣).