= والبيهقي في السنن (٣/ ٢٧٩)، ونصر المقدسي في "جزء من الأمالي" -كما في الأرواء (٣/ ١٢٢) -، عن عبد الله بن محمد بن خنيس، عن موسى بن محمد بن عطاء، حدثنا الوليد بن محمد، حدثنا الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر أَخْبَرَهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى".
وقال الحاكم:"غريب الإِسناد والمتن غير أن الشيخين لم يحتجا بالوليد بن محمد المقري، ولا بموسى بن عطاء البلقاوي، وهذه سنة تداولها أئمة أهل الحديث".
وقال الذهبي في التلخيص: قلت هما متروكان.
وقال البيهقي بعد أن ذكر الحديث: موسى بن محمد بن عطاء منكر الحديث ضعيف، والوليد بن محمد المقري ضعيف لا يحتج برواية أمثالهما، والحديث المحفوظ عن ابن عمر من قوله.
وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٢١٠): والحديث ضعفه ابن القطان، ثم ذكر الكلام في تضعيف موسى والوليد.
وقال ابن الملقق في البدر المنبر (٣/ ١٩٤/ أ): وعبد الله بن محمد بن خنيس قال ابن القطان: لا يعرف حاله.
قلت: فهذا الإِسناد ضعفه شديد، لا ينجبر، فلا يصلح شاهدًا لغيره.
وأما الوجه الآخر:
فقد أخرجه البيهقي هي السنن الكبرى (٣/ ٢٧٩) من طريق عبد الله بن عامر، عن نافع، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله والعباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة وأيمن ابن أم أيمن رضي الله عنهم رافعًا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى، وإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.=