= أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ١٢٧٤) في ترجمة سيف بن سليمان المكي قال: أخبرنا عبد الله بن نصر، أخبرنا سليمان بن عبد العزيز، أخبرنا محمَّد بن إدريس الشافعي، عن عبد الله بن الحارث المخزومي، عن سيف بن سليمان، عن قيس بن سعد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
قال ابن عدي: وهذا لا أعرفه إلَّا من هذا الوجه.
ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٩٦) ثم قال -ابن الجوزي-: هذا حديث لا يعرف إلَّا من هذه الطريق وفيه مجاهيل.
وله شاهد من حديث الحارث بن الخزرج، عن أبيه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول، ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال: يا ملك الموت ارفق بصاحبي، فإِنه مؤمن، فقال ملك الموت: طب نفسًا، وقَرَّ عينًا، واعلم أني بكل مؤمن رفيق ... ثم ذكر مطوّلًا كيفية قبض الروح.
أخرجه ابن شاهين في الجنائز، وابن قانع في الصحابة -كما في الإصابة (١/ ٤٢٤) -، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٢٠)، والبزار -كما في كشف الأستار (١/ ٣٧٢) - إلى قوله: واعلم أني بكل مؤمن رفيق -وأبو نعيم وابن منده كلاهما في شرح الصدور (ص٥٩) - والسهمي في تاريخ جرجان (ص ٣١) كلهم من طريق عمرو بن شمر، عَنْ جَعْفَرُ بْنُ محمَّد، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سمعت الحارث به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢٦): وفيه عمر (كذا وقع، وصوابه عمرو) بن شمر الجعفي، والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: عمرو بن شمر الجعفي كذبه الأئمة -كما في ترجمته في الميزان (٣/ ٢٦٨) -، واللسان (٤/ ٣٦٦)، والحارث بن الخزرج لم أجد من ترجمه -كما قال الهيثمي-. وبالجملة، فالحديث لا يصحّ مرفوعًا، ولا موقوفًا، والله أعلم.