= قلت: أما الوقف فلا يعل به، فقد قدمنا كلام الحاكم.
وأما الاضطراب فوجهه: أن بعض الرواة يقول: عن أبي عثمان، عن أبيه، عن معقل، وبعضهم يقول: عن أبي عثمان، عن معقل، ولا يقول عن أبيه.
وأما الجهالة، فهي جهالة حال أبي عثمان، قال الذهبي في الميزان (٤/ ٥٥٠) في ترجمة أبي عثمان هذا: عن أبيه، عن معقل بن يسار بحديث (اقرءوا (يس) على موتاكم) لا يعرف أبوه ولا هو.
قلت: فتناقض الذهبي في التلخيص؛ إذ وافق الحاكم على تصحيحه وعلى ذلك فنى الحديث ثلاث علل:
١ - جهالة أبي عثمان.
٢ - جهالة أبيه.
٣ - الاضطراب.
قال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ١٧: ب): [عن ابن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإِسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث].
وكذا قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٢/ ١٠٤)؛ وانظر: إرواء الغليل (٣/ ١٥٠). وعلى ذلك، فالحديث لا يثبت -والله أعلم-.