= المعجم الكبير (٣/ ١٤٤: ٢٩٣٩) من طريق أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ به. ولفظه مثل لفظ أبي يعلى.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، والألباني في السلسلة الضعيفة (٢/ ٢٨). وانظر فيها مزيدًا من الإيضاح.
وأخرج أبو داود في سننه (٣/ ٤٩٨: ٣١٣٦) بعضه من غير ذكر الكفن من طريق أسامة، عن الزهري، عن أنس به، ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر على حمزة، وقد مُثِّل به فقال:"لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية، حتى يُحْشر من بطونها" وقلّت الثياب، وكَثُرت القتلى، فكان الرجلان والثلاثة يكفنون في الثوب الواحد. وزاد في رواية أخرى: ثم يدفنون في قبر واحد، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يسأل:"أيهم أكثر قرآنًا"؟ فيقدمه إلى القبلة. وانظر مزيدًا من الكلام على بعض طرقه: البدر المنير (٤/ ٢٨: ب)، ونصب الراية (٢/ ٣٠٩).
ولحديث الباب شاهد من حديث أبي أُسَيد الساعدي، وحديث ابن عباس. أمّا حديث أبي أُسَيْد الساعدي فلفظه: عن أبي أُسَيد الساعدي قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- على قبر حمزة، فجعلوا يجرون النمرة على وجهه فتنكشف قدماه، ويجرونها على قدميه فينكشف وجهه فقال -صلى الله عليه وسلم-: "اجعلوها على وجهه، واجعلو على قدميه من هذا الشجر".
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢٦٠)، والمسند -كما في الإِتحاف (١/ ١١٧: ب مختصر) -، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٢٦٥) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زَيْدٍ، مولى أسيد، عن أبي أُسَيد قال فذكره نحوه.
قال البوصيري في الإِتحاف (١/ ١١٧: ب مختصر): وسنده ضعيف، لضعف محمد بن صالح الهمداني.
قلت: وفيه يزيد بن زيد المدني، قال الدارقطني:. مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٤٠) كذا في اللسان (٦/ ٢٨٧).=