= وعليه فهو ضعيف، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٣)، وقال: إِسناده حسن. وذكره في "المجمع أيضًا (٦/ ١٢٢)، وقال: رجاله ثقات، قلت: وهذا من تساهله وأوهامه. فليسوا بثقات -كما علمت آنفًا-.
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فلفظه: قال: لَمَّا قتل حمزة بن عبد المطلب كانت عليه نمرة فكان عَلِيّ هو الذي أدخله قبره، فكان إذا غَطّى بها رأسه خرجت قدماه، وإذا غطّى قدميه خرجت رأسه فسأل عن ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأمره أن يغطِّي رأسه، وأن يأخذ شجرًا من هذا العلجان فيجعله على رجليه.
رواه الطبراني في معجمه الكبير (١١/ ٣٩٥: ١٢١٠٧) من رواية أبي شيبة، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فذكره،
وأبو شيبة قال الحافظ في التقريب (٩٢: ٢١٥): متروك الحديث، لكن قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤): رواه الطبراني في الكبير من رواية أيوب، عن الحكم بن عتيبة، وأيوب لم أعرف من هو، وبقية رجاله ثقات. والله أعلم.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٤٢٧) قال: عن معمر، عن هشام بن عروة قال: كُفِّن حمزة في ثوب واحد، قال عبد الرزاق قال معمر: وبلغني أنه كان إذا خُمِّر رأسه انكشفت رجلاه، وإذا خمرت رجلاه أنكشف رأسه.