أخرجه الحاكم في مستدركه (١/ ٣٧٤)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٧٧) موصولًا مختصرًا من طريق عبد الله بن وهب: أخبرني أسامة بن زيد، أن محمد بن يحيى بن حبان الأنصارى أخبره، أن واسع حبان حدثه، أن أبا سعيد الخدري حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ. اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال:"نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإِن فيها عبرة، ونهيتكم عن النبيذ ألا فانتبذوا ولا أحل مسكرًا، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فكلوا وادخروا".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وانظر البدر المنير (٢/ ٥٢/ ب).
ومن. حديث أبي سعيد أيضًا رواه ابزار -كما في كشف الأستار (١/ ٤٠٧) - قال: حدثنا سليمان، حدثنا شعبة، حدثنا عمر بن محمد، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فكلوا وادخروا، ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولا تقولوا ما يسخط الرب، ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا، وكل مسكر حرام".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٥٨): رواه البزار بإسناده رجاله رجال الصحيح.
وقد ورد المتن من حديث جملة من الصحابة، وبيان ذلك كما يلي:
١ - من حديث بريدة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"قد نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أُذن لمحمد في زيارة قبر أمه، فزوروها فإنها تذكركم الآخرة".
رواه الترمذي (٢/ ٥٩)، وقال: حسن صحيح، وسيأتي مزيد بيان فيه في الحديث الآتي برقم (١٢١).
ورواه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٧٦) بلفظ: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولتزدكم زيارتها خيرًا". ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.=