= ٤ - من حديث أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "زُر القبور تذكر بها الآخرة، واغسل الموتى، فإِن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصل على الجنائز لعل ذلك أن يُحزِنك، فإِن الحزين في ظل الله يتعرض كل خير".
رواه الحاكم في الجنائز من المستدرك (١/ ٣٧٧)، وفي الرقاق (٤/ ٣٣٠)، وقال في الجنائز: هذا حديث رُواته عن آخرهم ثقات.
وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: لكنه منكر، ويعقوب هو القاضي أبو يوسف حسن الحديث، ويحيى لم يدرك أبا مسلم فهو منقطع، أو أن أبا مسلم رجل مجهول، لكنه صححه في الرقاب. انظر (٤/ ٣٣٠)، وانظر: البدر المنير (٤/ ٥٢/ ب).
٥ - من حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن زيارة القبور، وعن الأوعية، وأن تُحبس لحوم الاضاحي بعد ثلاث. ثم قال:"إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة، ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبرا ما أسكر، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحتبسوا فوق ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم".
رواه أبو يعلى -كما في مجمع الزوائد (٣/ ٥٨) -، وعبد الله بن أحمد في زوائده على مسند أبيه (٨/ ١٥٧ الفتح الرباني).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٥٨): وفيه ربيعة بن النابغة. قال البخاري: لم يصحّ حديثه عن علي في الأضاحي. وانظر: البدر المنير (٤/ ٥٢/ ب).
٦ - من حديث زيد بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ فَتْحِ مكة نحو المقابر، فقعد رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَ قبر فرأيناه كأنه يناجي، فقام يمسح الدموع من عينيه، فتلقّاه عمر رضي الله عنه، وكان أولنا، فقال: بأبي أنت وأمي ما يُبكيك؟ قال:"إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي، وكانت والدة، ولها قِبَلي حق، فأردت أن أستغفر لها فنهاني". قال: ثم أومأ إلينا أن اجلسوا، فجلسنا،=