= عن أحمد: كان يجيئ بأشياء يعني منكرة، ورأيته يحمل عليه. وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أحمد يقول: في حديث يونس منكرات].
وعلى ذلك فيونس ثقة احتج به الجماعة، لكنه خالف من هو أوثق منه -وهو معمر هنا- ثم إنه أتى بشيء منكر، فتُقَدّم رواية معمر، والله أعلم.
والحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (١/ ٤٧) بإِسناد الباب دون القصة.
قال الإِمام أحمد: حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابن الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بُكي عَلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الحي.
وأصل الحديث المرفوع مخرج في الصحيحين. رواه البخاري كتاب الجنائز -باب ما يكره من النياحة على الميت (٣/ ١٦١ فتح)، ومسلم كتاب الجنائز- باب الميت يعذّب ببكاء أهله عليه (٢/ ٦٣٩: ٩٢٧ - ١٧) عن عمر رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"الميت يعذب في قبره بما نيح عليه".
وقد ورد عن عمر وغيره مرفوعًا أيضًا في مناسبات متعددة، مخرج بعضها في صحيح البخاري، وتاب الجنائز- باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يعذَّب الميت ببعض بكاء أهله عليه"(٣/ ١٥١ فتح)، وباب ما يكره من النياحة على الميت (٣/ ١٦٠ فتح).
وفي صحيح مسلم، كتاب الجنائز- باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه (٢/ ٦٣٨: ٩٢٧).