= بنوء كذا وكذا". أخرجه الترمذي (٣/ ٣٨٢)، والطيالسي في مسنده (٣١٥: ٢٣٩٥)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٩١، ٤١٤، ٤١٥، ٤٥٥، ٥٢٦، ٥٣١)، وقال الترمذي: حديث حسن. اهـ. وأبو الربيع هذا، قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٧٠): صالح الحديث. قلت: وعلى ذلك فهو حسن الحديث خلافًا لما حكم عليه ابن حجر رحمه الله في التقريب (٦٣٩: ٨٠٩٢). إذا إن أبا الربيع روى عن سماك بن حرب وعلقمة بن مرثد ويزيد بن أبي زياد، فارتفعت جهالة عينه، وحيث إن جهالة الحال تزول بتوثيق إمام معتبر -كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث-، فقد قال أبو حاتم عن أبي الربيع هذا: صالح الحديث. ومثل ذلك يكون حسن الحديث إذا لم يوجد معارض لذلك، والله أعلم.
الثالث: عن ربعي بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا: "ثلاث من عمل أهل الجاهلية، لا يتركهن أهل الإِسلام: النياحة، والاستسقاء بالأنواء. وكذا. قلت لسعيد -يعني المقبري-: وما هو؟ قال: دعوى الجاهلية: يا آل فلان، يا آل فلان، يا آل فلان "
أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٢٦٢) بهذا اللفظ. وابن حبان -كما في موارد الظمآن (١٨٩: ٧٣٩) - مثله، إلا أنه قال: "والتعاير" بدل: وكذا.
وسنده ضعيف إن كان عبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطي، فهو ضعيف -كما في التقريب (٣٣٦: ٣٧٩٩) -.
الرابع: لكن له طريق أخرى، أخرجها ابن حبان في صحيحه -كما في موارد الظمآن (١٨٩: ٧٤٠) - من طريق أبي عامر، حدثنا سفيان، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي هريرة فذكر نحوه، وذكر فيه العدوي، وجعلها رابعة.
وسنده صحيح، وصححه العلامة الألباني في الصحيحة (٤/ ٤١١: ١٨٠١).
الخامس: عن كريمة المزنية قالت: سمعت أبا هريرة وهو في بيت أم الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "ثلاثة من الكفر بالله، شق الجيب، والنياحة، والطعن في النسب".=