= وأما حديث عمرو بن عوف. ولفظه:"ثلاث من أمر الجاهلية، لا يدعهن أو لا يتركهن الناس، الطعن في النسب، والنياحة، وقولهم إنا مطرنا بنوء كذا أو نجم كذا.
أخرجه الجزار في مسنده -كما في كشف الأستار (١/ ٣٧٧: ٧٩٨) -، واللفظ له، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٩: ٢٠) عن كثير بن عبد الله، [عن عوف]-ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع من المعجم- عن أبيه عن جده مرفوعًا. وسنده ضعيف، فيه كثير بن عبد الله المزني قال في التقريب (٤٦٠: ٥٦١٧): ضعيف.
وبذلك أعله الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣).
وأما حديث سلمان الفارسي. ولفظه: "ثلاثة من الجاهلية: الفخر في الأنساب، والطعن في الأحساب، والنياحة".
رواه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٣٩: ٦١٠٠) عن أبي الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري، عن أبي هاشم الروماني، عن زاذان، عن سلمان رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: فذكره. وسنده ضعيف جدًا؛ عبد الغفور أبو الصباح متروك، انظر: لسان الميزان (٤/ ٤٣). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣): ضعيف. وهو قصور.
وأما حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ولفظه: "قال العباس: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيدي فقال: يا عباس، ثلاث لا يدعهن قومك: الطعن في النسب، والنياحة، والاستمطار بالأنواء".
فرواه ابن عدي في الكامل (٢/ ٧١٥) عن الحسن بن دينار، عن الحسن البصري، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب به.
وسنده تالف، الحسن بن دينار هو أبو سعيد التيمي، كذاب. انظر: لسان الميزان (٢/ ٢٠٣). وقصّر الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣) إذ قال: ضعيف فقط.
وعزاه الهيثمي في المصدر المذكور للطبراني في الكبير، ولم أجد مسند العباس في المطبوع منه.